"ٳمـــــــــرٲة فـــــولاذية "❉





نــروي قصتـــــها بحــروف من ذهب وسطور من شموخ تنــسكب علي اوراق تٲُرخ سطورها عنوانــــــــــها
" قسوة نزوح وبــــداية نجاح " وفصــولها عظمة امرٲة قاومت جمـــيع مــــلامح النقص من قبل صغار العقول,  امرٲة أبـــــــت ان تعود الــــي الوراء ارادت ان تسطع في عتمة الضلام وتطارد سماء صافية تبتسم لكل ناظريها انها روح سكنت هنا فٲنجبتها الظروف القاســـــــية لتعلمها بأنها تستطيع وتعيد بناء نفسها بنفسها فترفض كل تقاليد المجتمع المتبجحة والمهترئة التي تجعل منها روح بلاجسد لايعتـــــرف بها المجتمع ولابقدراتها . ومن هنا بــــــدٲت تستعيد ذاتها وتبحث عن الأمل فأيقضت قسوة الأحداث كل ساكن فيها أيقظتها صفعة الأحداث المتتابعه فهي ابـــنة وزوجة واخت شهيد وٲم تـــــعاني من غربة ابنتها وطيش ومراهقه ابنها الوحـــــــيد الذي تٲمله سندها الوحيد في هذة الحياة.
بـــــــــدٲت معاناتها عند معرفتها بمرض اعز أشقائها المزمن الــــذي لم يعلموا ببداية مرضة بسبب اخفاءه المرض فتـــــدهورت صحتة كليا, وماٳن علموا بمرضة وبدٲوا بمحاولة علاجـــــة لكن للٲسف لم يتــــداركوة بسبب فوات الأوان ونفاذ أي وسيلة لعــــــلاجة وكانت الفاجعة هي تلقيها خبر وفاتة الغير متوقعة وعاشت ايام صعبة ومؤلمة حيث ان تلك الحادثة جعلتها تعيش في وحدة وانطواء وانعزال عن العالم الخارجي اضافة الي الكوابيس التي كانت تراودها من حين الي آخر , ولم يتسني لها نسيان حزنها علي شقيقها حتي جاءت الحرب ودمرت كل شي وكانت سبب لترك بيتها وكل ماتملك لتنجو بأرواح من تعزهم خوفا علي فراقهم لتذهب مُجبرةً الي حياة جديدة مختلفة غير معتادة عليها ومجتمع وعادات لم تٲلف عليها وٲُنــــــــاس لهــــــم طريقتهم الخاصة في التعامل ولكنهم كانوا لها خير معين علي تجاوز محنتها حيث بـــــدٲت تتٲقلم مع حياتها الجـــــــديدة ويومـــــا بعد يوم جاءت الأيــــــــام الصــــــعبة فقد مرض زوجها وتوالت الاحداث ولم يتشافي من مرضه بسبب عجز الٲطبـــــاء عن علاجة بسبب انــــــعدام الخـــــدمات الصحية اللازمة فـــــي تلك المنــــــطقة فطلــــبوا الأطباء منها الـــسفر به الي مـــــدينة اخرﯼ للعـــــــــلاج وفي ذلك الحين كانت أزمة الحرب عـــائق امــــامهم حيث الطرق مقطوعة ويمنع التجوال والـــــسفر من مكـــــان الي آخر وبنفس الوقت كان هناك منفذ وحيد للســــفر لكن الطريق طــــويلة جدا وصحة المريض لاتتحمل,  بينما هم يفكروا بحـــــل كانت مشيئة الله اســــــــــرع في التــــــدبير فٲنتقل ( م ) الي رحمة الله
فتكابدت الٲحـــــزان  وتجمعت الهموم علي رٲســـها منها كيفية ايصال خبر وفاة ( م ) الي ابنتها الوحيدة في بلد الغربة وكيف تتمــــــالك نفسها وتـــكون مثال للقوة أمام إبنها الذي كان في بــداية ريــــعان شــــــبابة !
وماإن مضت عشرة ايام وافــــــية حتي تصعق بخبر وفاة والدهــــــــا المفاجئ فٲي بشر يســــتحمل كل تلك المعاناة !  وٲي قلب يستوعب تلك الفـــــجائع! 


وهنا عــــــادت لــها جميــــــع الـــذكريات المؤلــــــمة وتتــــــالت الأحـــــزان من جــــديد فكتظ قلبها بالحزن والٲسي والٲلم ومـــــرت أيـــــام وشهـــــور صعبة عليها ليس بمقدور قلب رجل تحملها فشعرت بالضيق وكَثُرت الهموم عليها ولامت ذلك المــــــكان الـــذي إعتبرتــــة مكــــــان شؤم وسبباً لــــكل مٱسيها فقررت ان تــــعود الي ثباتها وقوتـــها من اجل إبنتـــــها المغتربة وإبنهـــا الذي كان كل ما نظر اليها زاد حزنـــا وانكساراً, لذا بدٲت بالتفكـــــــير وشغلت نفســــــها بالٲعمال الخيرية ومن هنا جاءت فكرة عمل مشروع خيري ناجح وفي نفس الوقت مشروع  تظمن به مستقبل إبنــــــها وبدٲت بالمشـــاريع الصغــــــــــيرة حتي إشتـــــهرت في المنطقه وحصلت علي دعم من كل شخص سمع بها فكبرت مشاريعها وتوسعت أعمالها حتي إستثمرتها في منطقتها ماقبل النزوح فقد دعمت المرٲة الفقيرة التي لايوجد من يعيلها والمرٲة المناضلة التي لم تستطيع الوقوف علي قدميــــها .....
وهكذا أصبحت ( س ) إمــــــرٲة ناجــــــحة قويــــــة في ظل هذة الظروف الصعبــــة ويعود ذلك الـــي قوة إيمانــــها بالله والثقة به وبقدراتها وآمنــــت بٲن بعد العســــــر يســـــرا.

 ـ
                                                       ــ قصـــــة من الواقع ـــ
                                                       ـ بقــــــــلم : الناشطة:
                                                    _  ٲ فـــــــــــراح الــــــعزعزي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تربة الحجرية تتراقص على أنغام المؤآمرات

خرب امرأة

لنتعايش