مآسي وجراح عفي عليها الزمان




لا أدري من أين أبدأ مقالتي هل أكتب على المآسي والجراح التي خلفتها الحرب أم علي مآسي وجراح خلفها الفقر والاعاقات لكن سأضطر للكتابة عن مآسي الفقر والإعاقات التي عفي عليها الزمان ولم يتسنى لاحد الاكثار في الكتابات عنها عكس الكتابات عن مآسي الحرب والدمار فقد كتب الكثير عنها والي الان والكل يكتب عنها وما خلفته من مآسي والألم وجراح وإعاقات....
لكني هنا سأكتب عن معانات أسر خلف الفقر والاعاقات لهم مآسي شتى فقد كان من ضمن عملي كباحثة لحصر الاسر الاشد فقرا ان التقيت بأم وسيم وغيرها من الأسر الأشد فقرا لكن ما لفت انتباهي لهذه الاسرة معاناة الام وقهرها علي ولدها المعاق وما يخبئ المستقبل له أسا عندما يكبر بسبب اعاقته..
الطفل وسيم طفل صغير معاق بإعاقة تشوه خلقي وهي بالفم والانف وبسبب اعاقته لا يستطيع الاكل بطريقة صحيحة فنصف الاكل يدخل الي معدته والنصف الاخر يذهب الي الخارج لو رايته سترثى لحاله..
في أثناء حديثي معها وعن معاناتها كلمتني انها تزوجت قريبا وكانت سعيدة مع زوجها رغم الفقر الذي يعانون منه لكن ارادة الله شأت ان تزيد معاناة هذه الاسرة الصغيرة بسبب إعاقة اول ولد لهما وأول فرحة



رزقهم الله بها لكن لم تكتمل الفرحة فأصبح فقر ومأساة ومعاناة وشقا.
الاسرة تعيش في منزل يفتقر لمقومات المنزل الامن وحرية ممارسة خصوصياتهما فيه فلا يوجد حمام أمن ولا
مطبخ معد بكل ما تحتاجه الاسرة فيه وغرفة تحميهم فقط من الشمس والريح أما في الامطار فلا ...

بقلم افــــراح الغـــــوري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تربة الحجرية تتراقص على أنغام المؤآمرات

خرب امرأة

لنتعايش