"" وطن بحجم عيوننا ""






حين يصبح الوطن جانبين ، جانب محقق ليس لنا منه الا حجم اعيننا ..

وجانب معلق ، ليس لنا منه الا التأمل والمرام .

اما المحقق فهو لغيرنا ، اولائك الذين يستبدون حلمنا ويفرضون الوصايا على حبنا لوطننا ..

 وطن محقق لأولائك الذين يفضون بكارة الصمت بفوهات المدافع .فيقذفون الضجيج .لتحبل اجنة السلام بالخوف والدمار ،

 اولائك الذين ينسجون الظلام ويمزقون اثواب النور ...

 لم يتركوا لنا من وطننا الا مايتركه البحر على المخيط ،حتى صارت احلامنا لاتتسع الا حجم اعيننا ،فهل كان لزاما علينا ان نكتفي بوطن بذلك الحجم .

ام ان رسائل البارود ،  وغمام مسيلات الدموع ، ودوي المدافع ، وحمامات الدم ،

ستفرض علينا العمى لو حلِمنا بوطن اكبر  ؟؟

 فنعيش عُميانا  في وطن لانراه ..

هكذا هو حب الوطن في زمن الرصاص ..



                                                                                          بلال العزعزي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تربة الحجرية تتراقص على أنغام المؤآمرات

خرب امرأة

لنتعايش