مطلقات في قفص الاتهام


                                         

الطلاق هو أبغض الحلال عند الله وقد اوصى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بالرفق بالنساء فقال (استوصوا بالنساء خير) وقال ايضا (رفقا بالقوارير) لكن ماذا كان بالمقابل من بعض الرجال اتجاه نسائهم اهملوهن وضيعوا حقوقهن وحملوهن مسؤولياتهم واظهروا فيهن جميع العيوب ليبرروا مواقفهم وخلفوا بعدهم نساء يعولن اسرهن فتحملنا مسؤوليتهن على أكمل وجه وهم البعض ذهبوا يريحوا أنفسهم والبعض الاخر ذهب ليتسكع ويهتم بنفسه ....
وتبقى المرأة المطلقة في المجتمع محطة اتهام فتتعرض للكثير من الظلم والاتهامات الباطلة والعنف اللفظي وتنهش فيها الذئاب البشرية ولكنها تتحمل من اجل اعالة اسرتها وتربية ابنائها ليصلوا الي مستقبل حافل بالنجاح والازدهار..
فالمطلقة تتحمل الكثير سواء في البيت من اهلها او في المجتمع من ابناء مجتمعها فدخلت سوق العمل لتامين اسرتها والقيام برعايتها وواجهت الكثير لتكمل طريقها بالنضال والكفاح فتهمت من النساء بخاطفة الرجال ومن الرجال بقلة الحياء بسبب خروجها سوق العمل.
فالمطلقة تعاني الكثير عكس الارملة واليتيم فهؤلاء ينظر إليهم بعين الرحمة والشفقة لكن المطلقة ينظر اليها بنظرة الاتهام فيقولون هي من ضيعت سعادتها وخربت بيتها وشتت اسرتها فيرجع اللوم عليها ويكون الحق مع الرجل حتى لو هو غلطان ...
ولكن المطلقة ورغم الاتهامات اثبتت براءتها للجميع واستطاعت اثبات نفسها وتحديد موقفها وانشئت اسر لا يستهان بها ادبا واخلاقا وتفوق علمي وعملي.
وفي عصرنا هذا زادت نسبة الطلاق بشكل مخيف ولأتفه الاسباب ويعلقوها بشماعة الحرب والوضع الحالي وان المرأة لم تتحمل وضعه ويتركوا اسر للتعب والشقاء ولنساء  بريئات مما اتهمن به .......
فهنيئا لكل مطلقة تحملت مسؤوليتها علي أكمل وجه وربت اسرة يضرب بها المثل بألادب والاخلاق والنجاح والتفوق فهذه ثمرة تعبك وجهادك ايتها المطلقة..
في اخر مقالتي اقول لكل من يقرأ هذه المقالة لا تظلموا المطلقات فهن شقيقاتكم في الله ولكن اراد لهن الرجال عديمي المسؤولية التعب والشقاء لكن لن يذهب ظلمهن عند الله فهو يمهل ولا يهمل .... فلكل مجتهد نصيب وكل محتال ومستهتر نهاية فضيعة فيحرمون من زينة الدنيا وهم الابناء فلذات اكبادنا ومصدر سعادتنا في هذه الدنيا الفانية .......
فهنيئا للمطلقة التي تعيش مع ابنائها تحت سقف واحد وفي حماية الله ورعايته ورضاه.....

                                                                                      بقلم /افراح الغوري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تربة الحجرية تتراقص على أنغام المؤآمرات

خرب امرأة

لنتعايش