نساء الشمايتين قناديل لا تنطفئ





المرأة كل المجتمع تلد نصفة وتربي النصف الآخر، حملت العالم في كفها وأصبحت نبراس  يعلو هامات الجبال .
   ففي ظل الأزمات و المحن تمكنت من فرض نفسها بقوة في الوسط المجتمعي المحافظ لتوصل رسالتها للعالم بأكملة أنها صاحبة بصمات  مشرقة لا تقل حظا من أخيها الرجل، و لها النصيب الأكبر في الجبهات الداخلية كمسؤولة عن البيت، وتربية الأيتام، و الاعتناء بالجرحى ... فمحافظة تعز تفخر ببطولاتها التي قلت أن تقدم من مثيلاتها من النساء ، و باﻷخص مديرية الشمايتين(إحدى مديريات محافظة تعز اليمنية )التي سطع  ضوؤها باحتضان نساء سطرن أروع ملامح التفاني والنضال، فقد قمن بما عجز عنه الرجال بمساهماتهن الفعالة في الإغاثة الإنسانية، وبإعداد وتنفيذ برامج توعوية هادفة، ومبادرات بناءة، وحملات دعم مختلفة سواء لأشقائهن في جبهات القتال أو النازحين، ومشاركتهم في اﻷفراح و اﻷتراح خصوصا في كون الشمايتين الأم الحاضنة لهم. ليس ذلك فقط بل أبرزن أنفسهن في كل المؤسسات، فبين الفينة و اﻷخرى نسمع ببرامج و ورش يقمنها ﻷ غراض نبيلة في مختلف المجالات ليخلدن تضحياتهن ويحفرنها في الصخر، ويجسدن أعظم نموذج لصنع السلام.
     فالمراة عانت وما زالت ليس في تعز فقط ولكن في كل ربوع اليمن فمنهن الشهيدات والجريحات والأرامل ....لكن ذلك لم يكن عائقا بل حافزا. لتخفض لهن الجباه  تقديرا لجهودهن ،ولتطرق اﻷذهان لآمالهن وتفاؤلاتهن بغد مشرق، فهن شموع ينرن دروب السلام   .                                                                                                                                                                  هدى محمد القدسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تربة الحجرية تتراقص على أنغام المؤآمرات

خرب امرأة

لنتعايش