امراة وطلقة نار




في اول يوم من عيد الاضحى المبارك في تمام الساعة السابعة صباحا في جو العيد الجميل
رجع سليمان من المسجد بعد انتهاءه من صلاة العيد 
ودخل بيته وسلم على زوجتة بوجه متبسم ومشرق
وكانت السعادة تغمر محياه
طلب سليمان من حبيبتة ان تعد له الفطور
استاذن سليمان من زوجتة للخروج ليسلم على اصدقاءه ويعود
وكانت زوجتة تنظر لهو من النافذه ووجهه يشع  نورابابتسامتها الجميلة وشفتيها تتمتم بدعاء لسليمان  ان ربي يسعده كما يسعدها
فجاة سمعت طلقة نار انتابها الخوف والرعشه نظرة الى مكان تجمع
سليمان واصدقاءه
فاذا بسليمان ملقى على  الارض ووجهه ملطخ بدماء 
ياالله ماذا جرى  مالذي حدث
لماذا سليمان ملقى على الارض ووجهه ملطخ بدم
 خرجت  مذعورة والخوف يملىء وجهه

  تسال
ماذا جرى  ماذا فعلتم به

واذا باحد اصدقاء سليمان
تنطق شفتاه وعيناه تتقطر دما
يقول كنت احاول ان اصيب هدفا على صدر الجبل واذا بالرصاصة  رجعت على جبين سليمان فالقته ارضا

ياالله ماهذا اليوم

          فاعيان
            من
         الصدمة  
والذهل مما راته  
فكانت تصحو حينا ويغمى عليها حينا اخر   
وفي اليوم الثاني صباحا
تاخر ابنها عن المجيء  إليها  ذهب  جميل اخوه الاكبر
ليتفقد حاله
فإذا به يدق الباب لاكثر من مرة
فلا احد يجيب 
قشعر جسم جميل من الخوف وخطر في  عقله  اكثر من سال
لماذا لايجيب
مالذي اخره للمجيء الينا في  هذا الصباح كعادته

طلع جميل الى ستح البيت لينادي لاخيه من النافذة التى في الستح  لعى وعسى ان يجيبه
اصاب جميل  خوف وتجمد جسده من  هول ما راى

فاذا بعيون جاحضه وفم مفتوح ووجه اسود  وجثة معلقة في الهواء
صاح جميل باعلى صوته  من هول ما راى
مما ادى الى تجمع الناس ليروا ما سبب هذ الصوت
سمعت امه بالخبر
ذهبت لتتاكد مما سمعت
لم تتحمل  الام الموقف
فاذا بجسدها الهزيل يطرح ارضا  صدمة مما راته
لم تفق  اعيان الا بعد عناء طويل

فياليتها لم تفق
          افاقت
وقد ذهبا عقلها 
فلم تستطع تحمل موقف زوجها وفلذت كبدها

والى يومناهذا مازال بيتها الجبال والشوارع
مما ادا الى تلبس الجن بها
         اعيان
يالها من امراة عانت الكثير وما زالت  تعاني
فالون الاحمر عدوها
بعد ماكان
رمز حبها

وفي موقف لم استطع تحمله وانهمرة دموعي بغزارة
 في يوم موت ابنها الثاني تبعت جنازته الى منتصف الطريق
وهي تردد

ودعتوبك الله
ودعتوبك الله
 والدموع تنهمر من مقلتيها حارة كحرِ الجمر
ياااااالله
يالهو من قلب ام حتى بعد فقدان عقلها

وكم من طلقة نار  احزنت ام وابنه وزوجه  واب وابن  بسبب الحروب والنزاعات

لاسامح الله طلقة نار دمرة حياة ام

واحرقت كبد اولاد حزناً على والديهم


ندى الاديمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تربة الحجرية تتراقص على أنغام المؤآمرات

خرب امرأة

لنتعايش